الولادة والنشأة
عمو بابا مدرب كرة قدم من العراق و لاعب سابق في صفوف منتخب العراق لكرة القدم، ولد عمانويل داود عام 1934م، وترعرع في مدينة الحبانية (98 كيلومترا غرب بغداد)، وبدا حياته الرياضية بعيدا عن كرة القدم فكان بطل العراق في 400 موانع (ألعاب قوى) ، وبطل الرصافة بكرة المضرب [1] ، وكان أول من أكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المشهور إسماعيل محمد، ففي عام 1950م، وأثناء بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة، شاهد إسماعيل محمد لاعب في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية ل(محافظة الأنبار)، فأستدعاه ليسأله عن أسمه فقال: عمانؤيل! وجريا على العادة الانكليزية في اطلاق أسماء مختصرة (nick names) فقد قرر إسماعيل محمد ان يكون أسم اللاعب عمو بابا إعتبارا من ذلك اليوم، وفي عام 1951م، شارك العراق في الدورة العربية المدرسية في القاهرة، وفي مباراة العراق ومصر منح المدرب إسماعيل محمد الفرصة لعمو بابا للمشاركة لأول مرة، وبعد انتهاء الدورة قال له : ستصبح ناراً على علم في يوم ما ! وهذا ما تحقق في السنوات القليلة التالية بعد أن أصبح عمو بابا أحد أبرز المهاجمين العراقيين وأكثرهم مهارة وموهبة!
إنجازاته الرياضية
قاد عمو بابا المنتخب العراقي في 123 مباراة دولية وودية، وحقق العديد من الانجازات، من بينها الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية في الهند 1982 ولقب بطولة الخليج 3 مرات صاحب أول هدف دولي لمنتخب العراق في عام 1957م، في شباك منتخب المغرب اثناء بطولة كأس العرب الثانية [2], واول من نفذ ضربة (double kick) في العراق [3] إعتزل اللعب مبكرا نتيجة إصابة وتوجه نحو التدريب في عام 1966 مع نادي المواصلات العامة في بغداد ثم قام بتديب منتخب العراق العسكري لكرة القدم وقاد الفريق للحصول على كاس العالم العسكري لكرة القدم للاعوام 1972 ، 1977 ، 1977 . تسلم مهمة تدريب منتخب العراق لكرة القدم عام 1979 وفاز الفريق في ذلك السنة بكأس الخليج العربي لكرة القدم 1979 ، قاد منتخب بلاده إلى حمل لقب كأس الخليج أعوام 1979 و 1982 و 1984 ، و الوصول إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 80 و 84 و 88 ، و إلى احراز كأس العرب و ذهبية دورة الألعاب الآسيوية. يشرف الآن على المدرسة الكروية التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم.
أكبر إنجاز له هو قيادة منتخب العراق في المباراة الاخيرة فقط أمام منتخب سوريا للتصفيات الؤهيلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1986 في المكسيك حيث ان المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب المشهور واثق ناجي لم يستطع المشاركة في المباراة لاخيرة ذهابا وايابا امام المنتخب السوري فقد كلف الاتحاد العراقي المدرب المعروف عمو بابا لقيادة المنتخب العراقي فقط خلاال المباراة الاخيرة امام منتخب سوريا في مباراة محسومة سلفا لان المنتخب السوري كان ضعيفا جدا لدرجة انه الاحتفالات بالترشيح لكأس العالم في العراق كانت قد بدأت بعد الفوز الكبير على منتخب الإمارات وقبل خوض المباراة النهائية مع سوريا. ومن الجدير بالذكر ان المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب المشهور واثق ناجي أعتمد على الثلاثي حسين سعيد و احمد راضي و كريم صدام في تحقيق النصر الكبير بتأهل منتخب العراق لكرة القدم لاول مرة بتاريخه إلى كأس العالم لكرة القدم وخصوصا في المباراة الحاسمة امام المنتخب الاماراتي بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا. ولذالك فان المدرب عمو بابا اتم مسيرة زميلة المدرب واثق ناجي في المباراة لاخيرة بلاعتماد على هذا الثلاثي لتحقيق الفوز على منتخب سوريا لكرة القدم.
على الصعيد المحلي قاد عمو بابا فريق نادي الطلبة إلى كاس الدوري العراقي عام 1981 وقام بتدريب نادي الزوراء عام 1994 . في اغسطس 2005 اختارت اللجنة الاولمبية ووزارة الرياضة في السويد عمو بابا، سفيرا للرياضة العراقية لدى السويد، تثمينا لتاريخه الزاخر بالانجازات مع المنتخبات العراقية [4] .
نداء أستغاثة
في مايو 2006 وجه عمو بابا نداء استغاثة, بعدما أضطر الأطباء لبتر أصابع قدميه في أحد مستشفيات الأردن متأثرا من تفاقم مرض السكري حيث وحسب تعبيره "أدار الجميع من مسؤولي الرياضة في بلاده له ظهره بالرغم من قضاءه 56 عاما في خدمة كرة القدم العراقية" [5]. وقد اثارت هذه الإستغاثة استغرابا من قبل الشارع الرياضي العراقي حيث ان عمو بابا يعتبر علماً من أعلام كرة القدم في العراق وتم تغطية تكاليف الغلاج من قبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مع اهمال واضح من قبل حكومة العراق مع العلم ان عمو بابا يلقب بشيخ المدربين..
[عدل] مراجع