يعرض الجزء الثالث من المسلسل السوري الاجتماعي الشهير "باب الحارة" حصريا على شاشة قناة MBC، خلال شهر رمضان الكريم، حيث يتناول المسلسل أبعادا درامية جديدة للبيئة الدمشقية، ويشهد أحداثا مختلفة تدور حول الشخصيات الرئيسة للجزأين السابقين، فيما تظهر عائلات وحارات كانت مهمشة مثل عائلة "أبو حاتم" وحارة "الماوي"، وتظهر شخصيات من صلب الحياة الدمشقية يكون وجودها سببا لصراعات مثيرة. المسلسل السوري من تأليف "مروان قاووق" وإخراج "بسام الملا"، وشارك في بطولة المسلسل نخبة من الفنانين السوريين من بينهم: الفنان زهير رمضان وعلي كريم وميلاد يوسف وحسن دكاك ومحمد خير الجراح، ووفيق زعيم ومأمون الفرخ ونزار أبو حجر وعبد الرحمن آل رشي وعادل علي، ومن الفنانات: منى واصف وصباح الجزائري وأناهيد فياض وليلي سمور، وغيرهم. تبدأ أحداث الجزء الثالث باستشهاد الحكيم "أبو عصام" في معركة تخليص "أبو شهاب" وشباب الحارة من يد الإنجليز، وتتحمل "سعاد" المسئولية في حل مشاكل عائلة "أبو عصام" الاجتماعية، وتظهر مشاكل أخرى بخصوص توزيع إرث العائلة. وتمر حارة الضبع بأصعب أيامها عندما يقتل عناصر الدرك طفلاً من خارج الحارة، ورغم كل المشاكل لم ينس "أبو شهاب" واجبه الوطني نحو الشعب الفلسطيني، ورغم كل الصعاب فقد استمر في توصيل السلاح والذخيرة إليهم ليقاتلوا من يريد سلب أرضهم. ويظهر دور كبير لحارة الماوي التي يذهب إليها "أبو النار"، ليتفق معها ضد حارة الضبع التي اتهمت بقتل طفله الوحيد "عربي"، حيث تم الاستعداد لدخول حارة الضبع بالسلاح الناري انتقاما منه لدم ابنه وانتقاما من "أبو النار" من "أبو شهاب"، كما تتعرض حارة الماوي لأيام عصيبة عندما يقوم أحد أبنائها بزعزعة استقرارها والعمالة مع الاحتلال، ويتسبب في توريط الحارة في مسائل عصيبة لم تكن بالحسبان. وهناك العديد من الأحداث المثيرة الأخرى، حيث يقوم "أبو شهاب" بحشد كل طاقاته وجمع رجال الثوار مع حارته لتخليص الشباب من سجن المخفر، وتقوم معركة كبيرة في الحارة بين الرجال وعناصر الدرك الفرنسي الذين جاؤوا لنجدة "أبو جودت"، ويتم فيها تخليص السجناء من السجن ومقتل الكثير من عناصر الدرك الفرنسي. يشار إلى أن باب الحارة في الجزء الثاني قد احتل المركز الأول ضمن قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة في العالم العربي، خلال شهر رمضان الماضي، حسب تقارير شركات الإحصاء التلفزيوني، فيما احتل العمل الدرامي السوري المركز الثالث في منطقة الخليج، خلف كلٍ من "طاش ما طاش 15" و"بيني وبينك" اللذين تعرضهما mbc يوميا خلال الشهر الكريم. ودارت أحداث الجزء الأول من مسلسل "باب الحارة" خلال عقودٍ مبكرة من القرن المنصرم، وشهد العديد من الأحداث المثيرة؛ كان أهمها اختفاء حارس بابها في وقتٍ تزامن مع تعرض أحد سكان الحي للسرقة، مما دفع الجميع للاشتباه في الحارس في بداية الأمر، قبل أن يتبين لهم ضلوع رجلٍ شرير يُدعى "الإحدى عشري" بالسرقة، وتخلل الجزء الأول عددٌ من القضايا الأخرى؛ كوقفة أهل الحي مع المناضلين الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ضد الاجتياح الإنجليزي الذي شهدته أرض المقدس، وبعض النزاعات السياسية التي واجهها الأهالي مع قوات الدرك الفرنسي، نهايةً بوفاة "الإحدى عشري" متأثرًا بمرضٍ عضال. وعالج الجزء الثاني عددًا من القضايا الاجتماعية؛ كخطورة الطلاق على تماسك الأسرة، وأهمية تكاتف أبناء الحي، كما تطرق لأهمية وجود "زعيم" يحكم بين أهل الحارة ويدير شؤونهم، دون أن يغفل دور أبناء "حارة الضبع" في دعم المقاومة الفلسطينية والسورية للمحتلين على حدٍ سواء.